• غرفة الشرقية تُنظم ورشة عمل حول المخاطر والتحديات التي تواجه الأعمال العائلية واستراتيجيات الإدارة المقترحة

    27/09/2020

     

    غرفة الشرقية تُنظم ورشة عمل حول المخاطر والتحديات التي تواجه الأعمال العائلية واستراتيجيات الإدارة المقترحة
    نظّمت غرفة الشرقية، بالتعاون مع شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، يوم أمس الأحد الموافق 27سبتمبر2020م، ورشة عمل حول المخاطر والتحديات التي تواجه الأعمال العائلية واستراتيجيات الإدارة المُقترحة، قدّمها رئيس خدمات العملاء، وخدمات الاستشارات بالمنطقة الشرقية لدى شركة كي بي إم جي، الأستاذ يوسف خليل، الذي لفت إلى وجود ظواهر عدة تسود معظم الشركات العائلية، كعدم وجود هيكل، وإن وجد يكون مُسطحًا، وإقامة علاقات تواصل بطرق غيـر رسمية، والاعتماد على أساليب الإدارة المركزية، وأسلوب القيادة المبني على الوضع العائلي، وغيرها من الظواهر المتعلقة بضعف التخطيط والتأهيل للأجيال القادمة، فضلاً عن ضعف إدارة المعرفة، مؤكدًا أن مثل هذه الظواهر تؤدي إلى حدوث المخاطر، أي عدم قدرة الشركات العائلية على تحقيق أهداف أعمالها أو عدم امتلاك التمويل اللازم للأعمال في الوقت المناسب أو ضعف القيادة أو عدم وحدة العائلة، داعيًا الشركات العائلية إلى مراجعة وإعادة النظر في المخاطر التي تواجهها من وقت لآخر من أجل مواكبة التغير المستمر في الأعمال والظروف المحيطة بها.
    ومضى رئيس خدمات العملاء لدى كي بي إم جي في المنطقة الشرقية، شارحًا جملة من المخاطر التي تواجه الشركات العائلية في عدة مجالات كإدارة الأعمال، والاستثمار، والإدارة المالية إضافة إلى مخاطر ذات الارتباط بالأسرة أو العائلة المالكة، موضحًا أن الخروج من هذه المخاطر يكون وفق آليات منها الحوكمة، والتي تعني تبنّي اللامركزية والمرونة في اتخاذ القرار وتمكين إدارة الأعمال عن طريق تطبيق مبدأ المسؤولية والمساءلة، والتركيز على بناء أطر معينة لتمكين سرعة التحرك والتكيف مع المتغيرات، وهذا يقتضي إشراك الجيل القادم في إدارة الأزمة لما تتمتع به الأجيال الجديدة من فهم للغة العصر ومعرفة التقنيات الحديثة، ونماذج العمل غير التقليدية، والفرص المتاحة في السوق.
    وضمن خطط الخروج من المخاطر، دعا إلى مراجعة الاستراتيجية بين فترة وأخرى، وإعادة الهيكلة بما يتناسب واتجاهات السوق الجديدة وضمان المرونة اللازمة للتعامل مع التغيرات المتسارعة، والتمسك بالأنشطة ذات الربحية العالية، وإعادة النظر في المشاريع والمبادرات المتعثرة أو تلك التي لا تتناسب مع الكفاءات الأساسية للشركة أو لا تتناغم مع استراتيجيتها المحدثة، وتنويع مصادر الدخل عن طريق الدخول إلى قطاعات عمل متقاربة، وتنويع المنتجات والخدمات المقدمة، والنظر في دخول أسواق جديدة بما يتناسب مع القدرات الأساسية للشركة ونقاط القوة لديها، مؤكدًا على ضرورة إيجاد وتطوير منظور متكامل يشمل تحليل نقاط القوة والضعف والفرص مع تحليل المخاطر .
    وتطرق خليل، إلى إدارة رأس المال البشري ودوره في تخطي المخاطر، قائلاً: إن إدارة الموظفين بروح قيادية عالية، والحرص على الشفافية في التواصل معهم، وتحفيزهم للتخفيف من مخاوفهم، ورفع إنتاجيتهم، ومشاركتهم غايات وأهداف الشركة، وتشجيعهم على لعب دور فعال في تحقيقها، وغيرها من عوامل تشجيع الموظفين المتعددة والمتنوعة، بجانب أنها تخلق لديهم انتماء كبير للشركة، فإنها تدعم مواجهة الشركة للمخاطر، وخلص إلى القول بأن على أصحاب الأعمال العائلية السعي للتوصل إلى اتفاق على تحديد التحديات وسبل التعامل معها، من خلال تخطيط استراتيجيات إدارة المخاطر ومراقبة تنفيذها.

     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية